تسامح ..حب ..سلام
كلمات جميلة🌸
ولكن اليست احيانا مفاهيم ذو وعي عالي جداً ؟
اليست للمتنورين فقط ؟
التسامح ضعف ام قوة ؟
ومتى تكون ضعف ومتى تكون قوة ؟
هل هي مجرد شعارات رنانة ؟
لحظة لحظة ، هل لها علاقة بالأمان ؟!
هممممم توقفت كثيراً !
وبعد جلسة التأمل خرجت بالآتي :
بعد سماع وقراءة لثلاث سنوات في مجال الوعي الانساني
مررت بجانب مفاهيم كثيرة جداً
البعض اعجبت بها وطبقتها ع الفور ثم اقتنعت بالنتيجة
البعض لم اقتنع بها في البداية وبعد التطبيق اقتنعت بها
البعض اقتنعت بها وبعد التطبيق لم اقتنع !
منها مفهوم التسامح
حاولت ان اتسامح كثيراً في بدايتي بمجال الوعي بأنواع مختلفة من التقنيات
هي جميلة ورائعة ولكن كان التحرر جزئي !
يا ربي اذا انا حقودة لهالدرجة خلصني من هالمرض !
حتى توصلت لمعرفتي الخاصة (المعرفة نتيجة تجارب ، ماعدا ذلك هراء محض)
رأيت ان هناك ارتباط عالي جدا بالتسامح وسيستم الحماية أو الامان الداخلي
(ان شابهت كلام احدهم فليسامحني الكاتب ! حسب عقلي الواعي انا من توصلت لها )
هذا الارتباط قادني الى تقسيمة رباعية كالآتي :
المرحلة الأولى :
هنا الانسان يعيش في دور يلعبه الايجو بشكل كامل (كأن يكون يلعب دور الضحية مثلاً) !
الايجو : ليست حقيقتنا (انا زائفة) (الشيطان)
اي شيء لا يربطك بكينونتك /روحك/او ذاتك الحقيقية
هنا في هذه المرحلة سيستم الحماية المادي مضروب لدى هذا الشخص
فالايجو هنا سيلعب لعبته بإحترافية ليردد لك تسامح حب سلام لتبقى في صورة البائس ويتغذى من هذه الطاقة !
ما الحل ؟
في هذه المرحلة انتبه ان تنجر لهذه الشعارات الرنانة او تردد شيء لا تستطيع تطبيقه حتى !
في الغالب انت لن تستطيع ان تزيل تراكمات الغضب والحقد ما عدا ان تتسامح !!!!
هنا عليك فقط تقوية سيستم الحماية الداخلي
كيف اقويه؟
امتلك ادوات حياتية : مهارة ، شغف طوره اذ لم يوجد ابتكر شغف واصنع شيء فيه !
في هذه المرحلة ليس عليك الا ان تنقذ نفسك وتصنع مفتاح للمنزل !
هل من المعقول ان يكون احدهم غارق في الوحل ويتأمل جمال سحابة زهرية !
♦️لا يمتلك طوق نجاة لذلك يقتحمه اي حد ، لذلك يحقد وصعب يتسامح !
المرحلة الثانية : انسان بدأ يشتغل ع سيستم الحماية والأمان
لديه بعض الادوات الحياتية من مهارة وبعض الشغف
ما زال الايجو يلعب هنا ولكن بسيطرة اقل
في الغالب هو يعافر ويتحدى ويصل لاهدافه بقوة دفاعية
لن يصل للتسامح هنا ايضاً
بل مشاعر الغضب والحقد ستقودة لتحولات ايجابية بواقعه
حتى وان لم يكن مصدرها ذاته الحقيقية او الروح !
♦️يحول طاقة الغضب الى اثباتات خارجية بروح الانتقام
♦️قوة واثقة ومزهوة بما وصلت !
♦️هو وليد نجاح الالم لا اقل ولا اكثر !
♦️طوق نجاة دفاعي شرس
المرحلة الثالثة : انسان وصل لاغلب احتياجات الأمان وسيستم الحماية يعمل لديه بكفاءة عالية
لديه المهارة
الرسالة في الحياة
امن في سره
يمتلك طوق نجاه ويعرف متى يستخدمه جيداً
هنا
♦️عنده القدرة العالية لمواجهة الماضي
♦️يسامح اسرع لانه آمن ولا ضير عليه !
♦️ مع قليل من التركيز سيصل بسهولة الى القوة المتسامحة الحقيقية
المرحلة الرابعة : مرحلة تنويرية او ذو وعي عالي جداً
هنا الشخص آمنه الداخلي الله او اي مدركات لا حسية ميتافيزيقية
هنا الانسان جرب النقائض بوجود سيستم الحماية المادي /عدم وجودة / او التخلي عنه عمداً
♦️يكتسب الامان من فوق الاحتياجات البشرية العادية
♦️ لن يغضب ولن يحقد ابداً
♦️بطبيعته متسامح حتى قبل ان يحدث شيء !
هو يحب كل شيء ومتسامح مع كل شيء لانه وصل للوعي الصافي الخالص 🌸
والان السؤال
اين تقع يا صديقي !
هل انت متأكد انه الوقت المناسب لتردد توكيدات التسامح ؟!
ام يجب ان تسعى لتركب اجزاءك المفككة اولاً ؟!
دمتم اقويا وبعدها كونوا ما تشاؤن
(ومضة : التسامح نتيجة لا هدف )
أحبكم ❤️